" أسلوب الحذف عند ابن كمال باشا( ت 940هـ) في تفسيره "

قد يُجمع علماء اللغة على أن الحذف في كلام العرب كثير، إذا كان الكلام ما يدل حذفه، ويعدّ من الظواهر اللغوية البارزة، وخاصة العربية والقران الكريم، والحذف نظر العلماء عبارة عن إسقاط جزء الجملة أو العبارة، ويأتي للإيجاز مع جمالية بلاغية بيانية، المعروف أنَّ هو الأساليب النحويّة, وهو أسلوب تركيبيٌّ يدخلُ باب علم المعاني, الّتي تقوم الإيجاز, لا يأتي إلا أمن البس، وهناك علاقةٌ قائمةٌ بين والدلالات المغيبة؛ لأنّ الاتساع المعنى ضربٌ الحذف، والمعروف الإيجاز يقومُ اختصار وتغييب أجزاء منه تصل إلى جمل متعددة, بيد أنّ هذا الإخفاء والإضمار يحملُ طياته الكثير الدلالات تزيد كثيرًا الجزء المغيّب الذي يقدر بكلمة جملة, ويمكن أنْ يكون الأمر أبعدَ ذلك, ولو بقي المغيّب, لما استطاعت الدَّلالة الكاملة الوصول للمتلقّي، وقد تنوع عند ابن كمال باشا كما سابقيه، زخر تفسيره بأنماط متعددة تمثل بحذف الاسم والفعل والجملة وغيرها.